تحليل المشكلة
مشكلة تحول أوراق النباتات إلى اللون الأصفر بعد أن كانت خضراء يتعرض لها الكثير من مُربي النباتات سواء في الحقل أو المنازل أو الحدائق وتفسير هذه المشكلة يرجع إلى وجود مشكلة في الصبغة النباتية المسئولة عن اللون الأخضر الموجود في الأوراق وتسمى هذه الصبغة مادة الكلوروفيل ويرجع ذلك إلى عدة أسباب مثل عدم وجود صبغة الكلوروفيل من الأساس أو الوجود بكميات غير كافية أو حدوث تكسير لها حيث أو وجود نقص في البلاستيدات الخضراء لأن الكلوروفيل هو المادة المسؤلة عن عمليه البناء الضوئي داخل النبات والتي من خلالها يتم تصنيع النبات للغذاء فهي أساس الحياة على وجه الأرض وبدونها لن يوجد مخلوق على وجة الأرض .
أسباب ظاهرة إصفرار الأوراق
ومشكلة تحول وإصفرار أوراق النباتات لها عدة أسباب مختلفة لابد من تحديد السبب بدقه حتى نتمكن من العلاج الصحيح.
- من أهم الأسباب وأكثرها إننشاراً وجود نقص فى أحد العناصر الغذائية الضرورية للنبات مثل عنصر النيتروجين أو المغنسيوم أو الحديد حيث أن هذه العناصر الثلاثة من وظائفها المساعدة في بناء مادة الكلوروفيل السابق ذكرها وأي نقص في أحد هذه العناصر يؤدي إلى نقص فى وجود هذه المادة وبالتالي نقص الكلوروفيل يؤدي إلى نقص اللون الأخضر وتحول النبات إلى اللون الأصفر يالتدريج .
- عمليات الري الخاطئ سواء بزيادة أو نقص كمية الري حيث زيادة كمية المياة عن حاجة النباتات تؤدي إلى حدوث ما يسمي بظاهرة العطش الفسيولوجي نتيجة زيادة السعة الحقلية حيث يظهر علي النبات علامات العطش مع وجود الماء لكن الماء كثير جداً تحت النبات لدرجة أنه يمنع تبادل الغازات للإمتصاص ويتوقف النبات عن إمتصاص الماء والعناصر الغذائية فيحدث ما يسمي بالعطش أو الجفاف الفسيولوجي ؛ وأيضا قلة عملية الري تُعرض النبات للعطش وبالتالي يؤدي إلى إصفرار الأوراق.
- إستخدام مياه غير صالحة للري مثل أن يكون بها نسب مرتفعة من عنصر الكلور السام أو أن يكون فيها نسبة ملوحة مرتفعة بسبب إرتفاع نسبة الأملاح الذائبة مثل كلوريد الصوديوم والبورون والكبريت وهذه العناصر تؤثر بالسلب على النبات وتؤدي إلى ضعف قدرة إمتصاصه للمياه والعناصر الغذائيه حيث إن لكل محصول أو نبات كمية من الأملاح يستطيع تحملها فاذا زادت هذه الكمية يؤدي إلى تضرر النبات .
- وجود بعض العوامل البيئية المختلفة الغير مناسبة للنمو الطبيعي للنباتات مثل عدم توفر كمية الإضاءة والرطوبة ودرجة الحرارة المناسبة حيث تختلف النباتات حسب طبيعتها في إحتياجها لكمية الإضاءة ونسبة الرطوبة ودرجة الحرارة وعند زيادة أو نقصان أحد هذه العوامل عن الازم يؤثر بالسلب على نمو النبات وبالتالي يؤدي إلى إصفرار الأوراق ويظهر ذلك بشكل واضح في الزراعات المحمية والتي تزرع في البيوت البلاستيكيه وكذلك في الزراعات المنزليه التي لا يتوفر لها كمية إضاءة كافيه وأيضاً يظهر هذا التأثير بشكل واضح على نباتات الزينة التي توضع في المنازل والمكاتب ويظن البعض أن هذه النباتات لا تحتاج إلى ضوء الشمس ولكن كل نبات لابد له من الشمس حتى وإن كانت لساعات قليله أسبوعياً.
- الآفات والإصابات المرضية بأنواعها سواء الحشرية مثل حشرة المن أو التربس أو الذبابة البيضاء أو الحشرة القشرية أو حشرة البق الدقيقي أو الإصابات بالأمراض الفطرية مثل الإصابة بأعفان الجذور بأنواعها أو النيماتودا أو الإصابات الفيروسية مثل مرض الإصفرار أو موزاييك الخيار أو مرض التبرقش أو الإصابة بأحد النباتات المتطفلة مثل نبات الهالوك المتطفل على عائل الفول البلدي كل هذه الأمراض تقلل من كفاءة المجموع الجذري للنبات وقد تؤدي إلى تدميره بالكامل وبالتالي تعيق النبات من إمتصاص العناصر الغذائية وفي النهايه تؤدي إلى ظاهرة الإصفرار التي يتبعها موت النبات إذا إستمر المرض بدون علاج.
- نتيجة تعرض النبات للإجهاد تجعله يفرز هرمون الإيثيلين والمسئول عن عمليات النضج والشيخوخه داخل النبات وذلك بسبب تعرض النبات إلي الرش بأحد مبيدات الحشائش أو أحد منظمات النمو التي تحث النبات علي إفراز هذه الماده للوصول للنضج أو تحسين الصفات والتلوين و إفراز الصبغات كما يحدث في بعض أصناف العنب الملون أو الطماطم للإسراع من عملية النضج فيحدث الإصفرار لأوراق النبات.
- الشيخوخة الطبيعية للنبات وذلك يحدث عند إنتهاء عمر الأوراق في الجزء السفلي من النبات تبدأ الأوراق القديمة بالإصفرار وتتساقط بشكل طبيعي بسبب زيادة هرمون الأبسيسك أسيد المسؤول عن عملية التساقط ويصبح إصفرار الأوراق قبل عملية التساقط وهو أمر طبيعي في هذه المرحلة من عمر النبات.
اذاً لابد علينا من معرفه السبب الحقيقي لإصفرار الأوراق وعدم التسرع في الحكم على النبات وتحديد السبب والممرض ومكافحته بطريقة صحيحة أو برفع الأثر الضار أو المسبب الواقع على النبات .
التعليقات
(1)مجهول
منذ سنة
بارك الله فيكم , بالله الحمضيات والبرتقال الان به حشرة المن والمشكلة مزهر فمالنصيحة شكرا .
م / محمد هنداوي
منذ سنة
مفيش أي مانع من رش مادة حشري مثل موسبيلان