تأثير إرتفاع درجات الحرارة والتغيرات المناخية على إنتاج الموالح
شهدت البلاد السنوات الأخيرة تغيرات مناخية وإرتفاع غير طبيعي في درجات الحرارة والذي أثر بالسلب على إنتاج الموالح ومن هذه التأثيرات :-
1. تغير فترة النمو والإزهار
إن إرتفاع درجات الحرارة خاصة في فصل الربيع يسرع من عملية الإزهار في أشجار الموالح مثل "الموركوت " و"الفالنسيا". على سبيل المثال .
في مناطق دلتا النيل لوحظ أن فترة الإزهار قد بدأت في وقت أبكر من المعتاد بحوالي أسبوعين مما أدى إلى تداخل في فترة تفتح الأزهار وتساقط الأزهار بسبب الإجهاد الحراري.
2. التأثير على جودة الثمار
لوحظ في بعض مزارع محافظة البحيرة وهي منطقة رئيسية لزراعة البرتقال أن الثمار أصبحت تنضج بسرعة أكبر وتفقد جودتها بشكل أسرع عند ارتفاع درجات الحرارة.
على سبيل المثال صنف "أبو صرة" أصبح يتميز بقشرة أرق وتفتح الصرة مما يؤدي إلى خسائر في الإنتاج قبل الجمع .
3. زيادة خطر الآفات والأمراض
لوحظ في المزارع التي تعتمد على الري بالغمر إزدياد انتشار آفة العنكبوت الأحمر والتي يزداد نشاطها في الظروف الحارة والجافة مما يؤثر سلباً على نمو الأشجار وجودة المحصول.
4. التأثير على التوازن المائي
مع إرتفاع درجات الحرارة المستمر تزداد معدلات البخر وخاصة في الأراضي الصحراوية مما يفرض على المزارعين زيادة كمية المياه المستخدمة في الري بالتنقيط لتعويض الفقد .
وذلك يحتاج إلى إدارة جيدة لعملية الري يفتقدها الكثير من المزارعين لتجنب الإجهاد المائي الذي يؤدي إلى تساقط الثمار الصغيرة والعقد الحديث خاصة فى مرحلة تساقط مايو ويونيو وتقليل حجم الثمار المتبقية .
كما يعمل عدم التوازن المائى والعطش إلى ظهور بعض الأمراض الفسيولوجية مثل تشقق الثمار والتى من أهم أسبابها تذبذب عملية الري أثناء إرتفاع درجات الحرارة.
التعليقات
(0)