مراحل نمو نبات القمح
يمكن القول أن هناك خمسة مراحل لتطور نمو نبات القمح مترتبة على بعضها ونجاح المرحلة الأولى يترتب عليه نجاح المرحلة الثانية ونجاح المرحلة الثانية يترتب علية نجاح المرحلة الثالثة وهكذا ، ومن هنا فلابد من معرفة توقيت كل مرحلة وإحتياجاتها من العناصر الغذائية والعمليات الزراعية التي تساعد في الحصول على أعلى إنتاجية وهذه المراحل هي :-
مرحلة الإنبات
وتبدأ هذه المرحلة منذ وضع البذور في التربة وحتى ظهور أول نبتة على سطح التربة وفيها يتم تكوين أول جذور للنبات .
ولضمان نجاح هذه المرحلة لابد من إختيار الصنف المناسب الجيد حسب السياسة الصنفية للمنطقة الجغرافية وإختيار التوقيت المناسب للزراعة وتمهيد التربة بشكل جيد .
مرحلة التفريع أو الإشطاء
ونبات القمح من المحاصيل التي تتميز بخاصية التفريع وهي خروج براعم جديدة وتفريعات من جذور النبات حيث تخرج من كل تفريعة من هذه التفريعات سنبلة تحمل حبوب القمح وتتوقف هذه التفريعات على الإهتمام بإضافة التسميد العضوي قبل عملية الزراعية وكذلك إضافة المقررات السمادية الموصي بإضافتها كجرعة تنشيطية مع عملية الزراعة من العناصر الكبرى الهامة وهي النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والتي تتكون من عدد 4 شكاير سوبر الفوسفات الأحادي 50 كجم + عدد 1 شيكارة سلفات بوتاسيوم 25 كجم + 1 شيكارة سلفات النشادر 50 كجم .
وأيضاً تعتمد على إتباع التوصيات الخاصة بكمية التقاوي لكل صنف من الأصناف وعدم زيادة كمية التقاوي حيث يوجد أصناف مثل صنف سخا 95 تتميز بغزارة التفريع .
وعدد هذه البراعم هو الذي يحدد كمية المحصول المتوقع فكلما زاد عدد التفريعات في هذه المرحلة زاد معها كمية المحصول والعكس صحيح والتي ممكن أن تصل إلى أكثر من 20 تفريعة في العود أو البركة الواحدة الناتج من حبة تقاوي واحدة .
مرحلة الإستطالة
وفيها يتجة النبات نحو النمو والصعود لأعلى وتبدأ هذه المرحلة حيث ينتهي النبات من مرحلة التفريع وتنتهي هذه المرحلة عند بداية خروج السنابل من الأغماد .
وتتوقف هذه المرحلة على الإهتمام بإضافة الدفعة الثانية من التسميد مع رية المحاياة وعدم تأخير رية المحاياة عن شهر وعدم تغريق الري وصرف كمية المياة الزائدة بعد الري ، وإضافة العناصر الصغرى في صورة الرش الورقي عن طريق رش مخلوط من العناصر الصغرى يحتوي على عناصر الحديد والزنك والمنجنيز والنحاس والبورون في صورة سهلة الإمتصاص .
ويتم أيضاً في هذه المرحلة مكافحة الحشائش ولابد إتباع التوصيات من إستخدام الكميات المقررة من المبيد وعدم زيادتها وتوزيع الرش بشكل جيد وعدم تكرار الرش على منطقة معينة ومن الهام يكون رش الحشائش بعد عملية الري وليس قبل عملية الري ليكون هناك كمية رطوبة في التربة حتى لا يتأثر القمح برش الحشائش .
مرحلة طرد السنابل
ويمكن أن تسمى هذه المرحلة مرحلة الإزهار والإخصاب وتبدأ هذه المرحلة عند بداية ظهور ما يشبه الإبرة من الساق والتي تكون في ما بعد السنبلة ويتم من خلالها تتشكل السنابل والأبراج التي تحتوي على حبوب القمح .
ميعاد مرحلة طرد السنابل
إن ميعاد طرد السنابل في محصول القمح يتوقف على عدة عوامل حيث لا يمكن القول أن هناك وقت محدد لطرد السنابل وهذه العوامل تختلف وتتفاوت حسب الظروف البيئية مثل كمية الإضاءة والتي لها دور هام في تحديد وقت عملية طرد السنابل وكذلك درجة الحرارة والعمليات الزراعية ووقت الزراعة والإجهادات التي يمكن أن يتعرض لها النبات ، وفي حالة زراعة القمح في الميعاد الموصي به في فصل الشتاء والذي يكون في منتصف شهر نوفمبر وفي الظروف الطبيعية بعيداً عن الأمراض والإجهادات يكون الميعاد الطبيعي لطرد السنابل هو منتصف شهر فبراير أي بعد مرور ثلاثة أشهر على الزراعة .
مرحلة النضج والإمتلاء
وخلال هذه المرحلة يبدأ نضج الحبوب تدريجياً ثم تمتلئ بمكونات البناء الضوئي وتعتمد هذه المرحلة في الأساس على عنصر البوتاسيوم المسئول عن نقل نواتج البناء الضوئي من الأوراق وصبها في الحبوب .
وهذه المرحلة تمر بثلاثة أطوار:-
- مرحلة الطور اللبني وفيها يتم تكوين النواة الخاصة بحبة القمح .
- مرحله إكتمال النواة وتسمى بمرحلة الطور العجيني وعندها يكتمل تكوين النواة .
- ومرحله النضج وفيها تصل الحبوب للنضج وتصبح جافة وصلبة وتفقد رطوبتها وتكون صالحة للإستخدام ويمكن وقتها حصاد المحصول .
بقلم م/ محمد هنداوي
التعليقات
(0)