أهمية إختيار الصنف الجيد والمناسب
تقوم الدولة بالإهتمام بمحصول القمح إهتمام بالغ حيث يعتبر محصول القمح من المحاصيل الإستراتيجية والتي لا غنى عنها لأي دولة ولهذا السبب تقوم الدولة متمثلة في وزارة الزراعة ومراكز البحوث الزراعية ومراكز بحوث القمح على إستنباط أصناف جديده بشكل دوري والإهتمام بإستنباط أصناف تقاوي ذات مواصفات عالية وجودة عالية ومتحملة ومقاومة للأمراض مثل أمراض الأصداء الثلاثة مرض صدأ الساق وصدأ الأوراق والصدأ الأصفر أو الصدأ المخطط.
ومن هنا قامت معاهد البحوث بإستنباط بعض الأصناف الجديدة التي تتميز بالجودة العالية مثل صنف مصر3 /وصنف مصر4 /وصنف جيزه 171/ وصنف سخا 95/ و صنف سدس14 ، وتعتبر هذه الأصناف الأربعة من أفضل الأصناف الموجوده والتي تتميز بالتفريع الغزير وتتميز بالجودة العالية كما تتميز بمقاومتها للإجهادات المختلفه مثل الإجهادات المائية والملحية والحرارية.
أفضل الأصناف
سخا95
يتميز صنف سخا 95 بأنه صنف شديد المقاومة للملوحة الخاصة بمياه الري وملوحة التربة ويتميز بإمكانية زراعته في الأراضي الملحية والأراضي الصحراوية الجديدة التي تروى بالمياه المالحة .
كما يتميز صنف سخا 95 بأنه يتحمل درجات الحرارة المرتفعة حيث يتحمل الإجهادات المختلفة وأهم هذه الإجهادات هو الإجهاد الواقع نتيجة إرتفاع درجات الحرارة أو إنخفاض درجات الحرارة ولهذا لا يُخشى عليه من رياح الخماسين وإرتفاع وتقلبات درجات الحراره في فصل الربيع .
كما أن هذا الصنف مقاوم لأمراض الأصداء والتي يمكن أن تقضي على محصول القمح في مدة قصيرة وهي مرض الصدأ الأصفر وصدأ الساق وصدأ الأوراق .
ويعتبر صنف سخا 95 من الأصناف واسعة الأقلمة والتكيف مع الظروف المناخية المختلفة حيث لا يتأثر كثيراً بميعاد الزراعة وذلك عند الإضطرار إلى الزراعة قبل أو بعد ميعاد الزراعة المناسب .
و هو صنف يتميز بالقدرة على تحمل الإجهادات المائية من قلة المياه و الإجهادات الملحية وكذلك الإجهادات الحرارية المختلفة من الظروف الجوية .
ويعتبر صنف سخا 95 صنف غزير التفريع بشكل كبير جداً مما يجعله أكثر الأصناف عرضة لظاهرة الرقاد والتي تؤثر على كمية المحصول بالنقصان ولكن يمكن تجنب هذه المشكلة بتقليل كمية التقاوي لتفادي زيادة المجموع الخضري عن الازم وزيادة عملية التفريع القاعدي ويمكن زراعة مساحة فدان 24 قيراط بكمية 40 : 50 كجم من التقاوي المعتمدة من وزارة الزراعة.
كما يعتبر صنف سخا 95 من أفضل الأصناف المنتجه للتبن لأنة كما ذكرنا صنف غزير التفريع بمكن أن يصل إنتاج التبن إلي 20 حمل تبن للفدان الواحد .
ويعتبر صنف سخا 95 من الأصناف الصالحة للزراعة في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية سواء في محافظات الوجه البحري أو محافظات الوجه القبلي أو منطقة الوادي الجديد.
يعتبر صنف متأخر نسبياً في طرد السنابل وحساس للفترة الضوئية وبالتالي لا يتأثر كثيراً بالزراعة المبكرة ثم يختصر ويسرع من عملية الإمتلاء والنضج قبل الأصناف الأخرى وبالرغم من قصر فترة الإمتلاء إلا أنه يعطي حجم حبوب عالي لتميزه بمعدل إمتلاء عالى.
جيزه 171
يعتبر صنف جيزه 171 من الأصناف واسعة الأقلمة مع الظروف الجوية والتكيف مع تغيرات المناخ.
وكذلك ويعتبر صنف جيزه 171 من الأصناف المقاومة لأصداء القمح الثلاثة صدأ الساق والصدأ الاصفر( الصدأ المخطط) وصدأ الأوراق ومقاوم بشكل خاص مرض الصدأ الأصفر.
ويتميز صنف جيزه 171 بأن إنتاجه الجيد في الخبيز حيث تكون حبوبه بيضاء اللون ويتميز بوجود نسبة مطاطية مرتفعة ، ويعتبر صنف مصر 171 من الأصناف متوسطة التبكير .
ويعتبر صنف 171 من الأصناف الصالحة للزراعة في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية سواء في محافظات الوجه البحري أو محافظات الوجه القبلي أو منطقة الوادي الجديد.
سدس14
يعتبر صنف سدس 14 من الأصناف الحديثة وهو يتميز بأنه صنف عالي الإنتاج قد يصل إنتاجه إلى 30 أردب مع إستخدام التوصيات المعتمدة .
وكذلك يعتبر صنف سدس 14 صنف واسع الأقلمة والتكيف مع الظروف المناخيه المختلفة .
ويعتبر صنف سدس 14 من الأصناف المتحملة والمقاومة لأمراض الأصداء الثلاثة وهي مرض الصدأ الاصفر ( الصدأ المخطط )وصدأ الساق وصدأ الاوراق .
ويتميز صنف سدس 14 بأنه يحتوي على نسبة بروتين مرتفعة بخلاف باقي الأصناف قد تصل في بعض الأحيان إلى 13% بروتين نباتي .
ويعتبر صنف سدس 14 بأنه صنف غزير التفريع حيث يتميز القمح بوجود خاصية التفريع القاعدي وهذا يعتبر من أهم المميزات ولذلك عند الزراعة لابد من مراعاة ذلك وعدم تكثيف الزراعة و زيادة كمية التقاوي حتى لا يتعرض المجموع الخضري عند زيادته إلى ظاهرة الرقاد ، ويمكن زراعة فدان بكمية من 40 : 50 كيلو جرام تقاوي و يتميز بأنه صنف جيد في الخبيز .
ويعتبر صنف سدس 14 من الأصناف الصالحة للزراعة في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية سواء في محافظات الوجه البحري أو محافظات الوجه القبلي أو حتى منطقة الوادي الجديد .
مصر 3
يعتبر صنف مصر 3 من الأصناف الحديثة وهو صنف مقاوم لأمراض الأصداء الثلاثة الصدأ الأصفر أو الصدأ المخطط وصدأ الساق وصدأ الأوراق .
ويتميز صنف مصر 3 بأنه صنف غزير التفريع ويراعى ذلك عند الزراعة حيث يجب عدم زيادة كمية التقاوي حتي لا يتعرض إلى ظاهرة الرقاد والتي تظهر مع زيادة كثافة النباتات في المتر المربع والتي تؤثر عليى كمية المحصول.
ويتميز صنف مصر 3 بأنه واسع الأقلمة ويتحمل الإجهاد الحراري حيث يتحمل إرتفاع درجات الحراره المختلفه ، ويتميز مصر 3 بأن حبوبه بيضاء جيدة في الخبيز .
ويعتبر صنف مصر 3 من الأصناف الصالحة للزراعة في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية سواء في محافظات الوجه البحري أو محافظات الوجه القبلي أو منطقة الوادي الجديد.
مصر 4
يتميز صنف مصر 4 بأنه من الأصناف الحديثة التي إعتمدتها وزارة الزراعه مؤخراً ولكنها لم تطرح التقاوي بعد في هذا العام 2022 وربما تطرح في السوق في العام القادم ولكنه صنف يتميز بأنه غزير التفريع ومقاوم للأصداء الثلاثة .
ويتميز صنف مصر 4 بتحمله الإجهادات سواء الإجهاد الملحي فيزرع في الأراضي التي تروى بالمياه المالحة ويجود فيها ، وكذلك يتحمل الإجهادات المائية .
ويعتبر صنف مصر 4 من الأصناف الصالحة للزراعة في جميع أنحاء جمهوريه مصر العربية سواء في محافظات الوجه البحري أو محافظات الوجه القبلي أو منطقة الوادي الجديد.
أهمية الزراعة في الوقت المناسب
وننبه بضرورة الإلتزام بميعاد الزراعة الصحيح حتى نتجنب المشاكل وهي عدم مناسبة الظروف المناخية لمرحلة النمو أو لمراحل النمو المختلفة وخاصه مثل المراحل الحرجة مثل مراحل الإنبات او مراحل طرد السنابل أو مراحل النضج مثل الطور اللبني والطور العجيني حيث يعتبر متوسط الموعد المناسب للزراعة في جميع أنحاء الجمهورية هو منتصف شهر فبراير و يمكن تبكير الزراعة 15 يوم أو تأخيرها 15 يوم حسب المناخ السائد وحسب المنطقه الجغرافية ولا نوصي بالإبتعاد عن هذه المواعيد.
أضرار تبكير الزراعة
ويعتبر التبكير والزراعة في شهر أكتوبر يؤدي إلى قلة التفريع وبالتالي إلى قلة عدد السنابل.
إن حصول النبات على إحتياجاته الحرارية مبكراً عن الموعد الطبيعي يعني طرد مبكر للسنابل وتزهير مبكر في وقت البرودة وهذا يؤدي إلى تقزم النبات وعدم إتمام عملية التلقيح والاخصاب بشكل سليم وضعف إنتاج الحبوب.
وكذلك التبكير يؤدي إلى دخول النبات في مراحل النضج المبكر قبل إتمام نضج الحبوب وتكوين المادة الجافة بشكل كامل وتكوين الحبوب بشكل سليم مما يعمل على قلة وزن الحبوب وبالتالي ضعف الإنتاج بشكل عام.
أضرار تأخير الزراعة
يعتبر التأخير في الزراعة إلي شهر ديسمبر والذي يتخلله موجات من البروده الشديدة والصقيع يعمل على عدم إكتمال تكوين المجموع الخضري المناسب للنبات حيث تعتبر الأوراق هي مصدر إمداد النبات بالغذاء كما أنه يؤدي إلى ضعف إمداد الحبوب بالغذاء الازم .
كما أن التأخير يؤدي إلى الضعف الفسيولوجي للنبات مما يعمل على تقليل مناعة النبات وسهولة تعرض النبات للأمراض مثل الأصداء مثل الصدأ الأصفر وسهولة الإصابة والتعرض للإصابات الحشرية مثل حشرة المن .
وكذلك يؤدي إلى تأخير مراحل النضج ودخول الحراره ورياح الخماسين على النبات في مرحلة طرد السنابل يؤدي إلى نضج الحبوب قبل إكتمال موعدها مما يؤدي إلى ضعف حجم الحبوب وضمورها مما يؤثر على وزن وجودة المحصول النهائي .
التعليقات
(1)مجهول
منذ 11 شهر
عزيزى المهندس محمد هنداوى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نرجو تعديل ميعاد الزراعه فى ( اهمية الزراعه فى الوقت المناسب ) من منتصف شهر فبراير الى منتصف شهر نوفمبر