أهمية محصول القمح

تعتبر زراعة محصول القمح من أهم المحاصيل الإستراتيجية حيث يوفر ما يقرب من 25% من إحتياجات العالم الغذائية ويمثل أهمية إقتصادية لأي دولة ولهذا فإن الإنتاجية الجيده تؤثر على قوة الإقتصاد على مستوي الأفراد وعلى مستوى البلاد .

ومن هنا فإن التسميد الجيد له دور هام في زيادة إنتاجية الفدان ويعتبر برنامج التسميد من أهم العمليات الزراعية الهامة في زراعة القمح ويمكن أن نصل إلى 25 أردب للفدان بسهولة في حالة إختيار الميعاد المناسب للزراعة والصنف المناسب حسب السياسة الصنفية وإختيار الكمية المناسبة للفدان للحصول على أفضل توزيع للنباتات لضمان كفاءة عملية البناء الضوئي والتسميد بالتوصيات المعتمدة من الأسمدة العضوية و الكيميائية . 

الإحتياجات السمادية للقمح

يحتاج القمح إلى بعض العناصر الغذائية الأساسية منها العناصر الكبرى النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم و منها العناصر الصغرى مثل الحديد والزنك والمنجنيز والنحاس والبورون ولكن هناك مقررات سمادية معينة ينبغي ألا نقلل عنها للحصول على محصول إقتصادي .

التسميد العضوي

 يحتاج الفدان إلى كمية 20 متر مكعب من السماد العضوي المتحلل والذي يكون له دور هام في إضافة بعض العناصر الغذائية وتحسين خواص التربة الحيوية والكيميائية والفيزيائية ويساعد على سهولة إمتصاص النبات للعناصر الغذائية ويساعد التربة على الإحتفاظ بالمياه أكبر فتره ممكنة كما يساعد على التقليل من إضافة العناصر المعدنية الغذائية بعد عملية الزراعة .

العناصر الكبرى

 النيتروجين

 يلعب النيتروجين دوراً هاماً في زيادة كمية المحصول الناتج من عملية الزراعة لأن محصول القمح يعتمد على قوة المجموع الخضري إعتماداً كبيرا ويلعب النيتروجين دور هام في هذه المرحلة لأنه مسئول على بناء مادة الكلوروفيل والتي لا يستغني عنها النبات في جميع مراحله وهو أيضاً يدخل في تركيب الأحماض الأمينية .

 يتم إضافه عنصر النيتروجين على ثلاث دفعات :-

 الدفعة الأولى توضع مع الزراعة ويمكن إضافة عدد واحد شيكارة سلفات نشادر 50 كيلو جرام للفدان الواحد .

الدفعة الثانية إضافة عدد إثنين شيكاره نترات 50 كيلو جرام النشادر أو شيكارة ونصف من سماد اليوريا مع رية المحاياه .

 الدفعة الثالثة  توضع مع الرية الثالثة عدد إثنين شيكارة نترات النشادر 50 كيلو أو شيكارة ونصف من سماد اليوريا .

الفسفور 

يلعب الفسفور دوراً هاماً في المراحل الأولى للإنبات وفي تكوين المجموع الجذري للنبات وله دور هام في زيادة عملية التفريع القاعدى و التي من خلالها يتحدد كمية المحصول فإن زيادة عملية التفريع تؤدي إلى زيادة عدد السنابل ويدخل في تركيب مركبات الطاقة ADP -ATP  حيث أن جميع العمليات الحيوية التي تتم داخل النبات تحتاج إلى الطاقة .

ولذلك نهتم بإضافة عنصر الفسفور مع عملية الزراعة في صورة سماد سوبر فوسفات الجير الأحادي أو الثلاثي مع الزراعة بمعدل 5 شكاير (250كيلوجرام ) وإضافة الفسفور بعد الزراعة  في صورة حامض الفوسفوريك بمعدل 20 لتر مع رية المحاياه.

البوتاسيوم

 يلعب عنصر البوتاسيوم دور هام في تكوين الحبوب وزيادة حجمها وإمتلائها وبالتالي زيادة كمية المحصول لأن البوتاسيوم مسئول عن نقل نواتج البناء الضوئى المحمل بالعصير الخلوي مثل البروتينات والكربوهيدرات من الأوراق إلى الحبوب .

 كما يعمل البوتاسيوم علي رفع التوازن المائى داخل النبات لأنه يساعد النبات على تحمل إرتفاع الضغط الأسموزي بسبب الملوحة الزائدة والإجهاد المائى والحراري ولهذا يجب الإهتمام بالتسميد البوتاسي من بداية الزراعة وخاصة في الأراضي التي تروى بالمياة الجوفية مرتفعة الملوحة .

ويتم إضافة عنصر البوتاسيوم على دفعتين :- 

الدفعة الأولى يمكن إضافة البوتاسيوم عدد واحد شيكارة زنة 25 كيلو جرام  سلفات بوتاسيوم 0 : 0 : 50 مع رية المحاياه ويمكن الإستغناء عن هذه الدفعة في الأراضي القديمة بخلاف الأراضي الرمليه الفقيرة.

 والدفعة الثانية يتم إضافة واحد شيكارة سلفات البوتاسيوم زنة 25 كيلو قبل مرحله طرد السنابل .

العناصر الصغرى

 تلعب العناصر الصغرى دوراً هاماً في قيام  النباتات بالعمليات الحيوية الفسيولوجية حيث تدخل العناصر الصغرى كمرافقات إنزيمية للقيام بالعمليات الحيوية داخل النبات ولهذا يجب علينا الإهتمام بإضافة العناصر الصغرى مثل عنصر الحديد والزنك والمنجنيز والنحاس والبورون .

 وهناك عنصران هامان من العناصر الغذائية الصغرى في محصول القمح هما :- 

عنصر الزنك يعمل على إفراز هرمون الأوكسين الذي يساعد على عملية الإستطالة والذي يؤثر على إستطالة السنبلة وزيادة حجمها .

وعنصر النحاس المسئول عن تكوين مادة الجلوتين التي تعطي المطاطية التي تميز القمح في عملية الخبيز وأيضاً مسئول عن صلابة الحبوب وزيادة قدرتها التخزينية.

 ويمكن إضافة العناصر الصغرى رشاً على الأوراق بإستخدام مخلوط عناصر صغرى يحتوي على العناصر الصغرى بكميات مناسبة في صورة سهلة للإمتصاص عن طريق الرش الورقي بشرط أن يكون معقد على الأحماض الأمينية أو أحماض كربوكسيليه أو سكريات كحوليه.

ويمكن الإضافة عن طريق الرش الورقي لمخلوط من العناصر الصغرى بعد شهر من الزراعة وتكرار هذه الرشة مرة أخرى بعد 60 يوم من الزراعة .

 

بقلم  م / محمد هنداوي