مقاومة مرض الصدأ الأصفر في القمح

التعريف

 يعتبر مرض الصدأ الأصفر مرض فطري أحد أمراض الأصداء التي تصيب بعض المحاصيل النجيلية مثل الذرة الشامية والشعير والأرز ويعتبر الصدأ الأصفر أهمها وأخطرها على محصول القمح .

وخطورة مرض الصدأ الأصفر تكمن في أنه سريع الإنتشار عن طريق الرياح لمسافات بعيدة حيث يمكنه الإنتقال من دولة إلى دولة .

 و ينتشر فطر الصدأ الأصفر على جميع أجزاء النبات ويعمل على عدم قدرة النبات على القيام بعملية البناء الضوئي بشكل جيد ويمكنه أن يقضي على أكثر من 70% من كميه محصول القمح .

ويمكن تجنب الإصابة بأمراض الأصداء منذ بداية الزراعة وذلك من خلال إتباع برنامج الزراعة الكامل الخاص بكل عمليات الزراعة وذلك من خلال الضغط على هذا الرابط .

الأعراض 

 تظهر أعراض مرض الصدأ الأصفر في شكل بثرات دائرية الشكل على سطح الأوراق لونها أصفر أو برتقالي تتشكل في صفوف طولية موازية لمحور الورقة ومن هنا جاءت التسمية بمرض الصدأ المخطط .

 ويصيب الفطر جميع أجزاء النبات فيصيب الأوراق والسيقان وأغماد الأوراق والسنابل والسفا .

 المناخ والبيئة المناسبة

ينشط فطر مرض الصدأ الأصفر في الأجواء الباردة ، وأفضل درجات حرارة لإنتشار الفطر من 10 :15 درجة مئوية ، وجود تباين في درجات حرارة الليل ودرجات حرارة النهار ويناسب هذا المناخ شهر يناير من العام .

الأسباب

  1.  تباين درجات الحرارة بين درجة حرارة الليل ودرجة حرارة النهار ووجود فروق ملحوظة في درجات الحرارة يؤدي إلى خلل فسيولوجي يعمل على إضعاف صفة المقاومة حتى في الأصناف المقاومة لمرض الصدأ الأصفر ويجعلها أكثر عرضة للإصابات المرضية الفطرية .
  2. عدم الإلتزام بكميات التقاوي المناسبة وزيادة الكثافة النباتية في المتر المربع وزيادة أعداد النباتات يعمل على زيادة الرطوبة النسبية المناسبة لنمو الفطر وبالتالي يؤدي إلى سهولة تعرض النبات لمرض الصدأ الأصفر .
  3.  زياده التسميد النيتروجيني يعمل على سهولة تعرض النبات إلى الإصابات الحشرية مثل حشرة المن والإصابات الفطرية مثل أمراض الأصداء التي نتحدث عنها والتفحمات .
  4.  الرياح لها دور هام في نقل جراثيم الفطر وتعمل سرعه الرياح على سرعة إنتشار هذه الفطريات بسهوله .

الوقاية

 زراعه أصناف وتقاوي معتمدة من وزاره الزراعة مقاومة لأمراض الأصداء لأن إستخدام تقاوي من محصول العام السابق أو إستخدام تقاوي (كسر) تعمل على تقليل صفة المقاومة الموجوده في الصنف ذاته وتجعله أكثر عرضه للإصابة بمرض الصدأ الأصفر .

الإلتزام بالزراعة في المواعيد المحددة حسب  الصنف المزروع والمنطقة الجغرافية تبعاً للسياسة الصنفية المحددة من قبل وزارة الزراعة ومعاهد بحوث القمح وهناك بعض الأصناف ممنوع زراعتها في مناطق الوجه البحري مثل جميزه 11 وسدس 12 وشندويل1 ومصر1 لأنها أكثر تضرراً وتأثراً بدرجات الحرارة والرطوبة وأكثر عرضة للإصابة من غيرها في مناطق الوجه البحري .

عدم زيادة التسميد النيتروجيني والإلتزام بالمقررات السمادية الموصي بها من قبل المتخصصين .

الإلتزام بكميات التقاوي المقررة للفدان ومراعاة أن القمح محصول نجيلي يتميز بخاصية التفريع بعد عملية الإنبات . 

العلاج

ويتوقف نجاح عملية المكافحة على التوقيت الذي يتم فيه التدخل وأهمية الإكتشاف المبكر للمرض ولذا ينبغي الإهتمام والمتابعة الجيدة وفحص الحقل بشكل مستمر .

ينبغي عند توقع حدوث الإصابة ووجود المناخ والظروف الملائمة لنمو الفطر التدخل برش المبيدات الفطرية الوقائية مثل الكبريت الميكروني ، وعند رؤية ظهور أول أعراض الإصابة المرضية ينبغي لنا التدخل برش المبيدات الفطرية العلاجية والتي سنذكرها في نهاية المقال حيث أن التدخل المبكر عند بدايه ظهور نشاط الفطر يؤدي إلى سهولة ونجاح عملية المكافحة أما اذا تأخرت المكافحة أدى ذلك إلى صعوبة القضاء على الفطر حتى وإن تكرر الرش  .

وينبغي تكرار عملية المكافحة أكثر من مرة عند إشتداد الإصابة .

ويمكن إستخدام بعض المواد الفطرية المخصصة لمكافحة أمراض الأصداء مثل المواد الفطرية :-

مواد مجموعة التريازول مثل الدايفينوكونازول والبروبينوكونازول والتيبوكونازول 

مواد مجموعة الاستريبولورين مثل ماده الأزوكسي ستروبين

 وهناك بعض المركبات المعروفة في السوق المصري مثل مركب التلت - سكور - أمستارتوب - مستربين -سيتازول توب- مونتورو - نصر زول