أمراض الأصداء في القمح 

 

أهمية محصول القمح 

يعتبر محصول القمح محصول رئيسي في كثير من دول العالم حيث تقوم أهم الصناعات على دقيق القمح مثل صناعه الخبز والمكرونه و الحلويات والمخبوزات .

ويتعرض محصول القمح أثناء فترة نموه إلى كثير من الإجهادات التى تؤثر على المحصول ومن أهم هذه الإجهادات هي الأمراض ومن أخطر هذه الأمراض إقتصاديا هي أمراض الأصداء المختلفة .

ما هو صدأ القمح 

الصدأ هو مرض فطري واسع الإنتشار مُدمر يصيب بعض المحاصيل الزراعية وخاصة المحاصيل النجيلية مثل القمح والشعير والأرز والذرة الشامية و بالأخص محصول القمح .

وخطوره هذا المرض بأنواعه الثلاثة سواء صدأ الساق أو صدأ الأوراق أو الصدأ الأصفر تكمن أنه يصيب جميع أجزاء النبات السيقان والسنابل والسفا وأغماد الأوراق والأوراق والتي تعتبر هي المصنع الرئيسي لعمليه التمثيل الضوئي أو البناء الضوئي للنبات والذي يقوم من خلالها  بتصنيع الغذاء للنبات .

 يعتبر مرض أمراض الأصداء هي من أهم وأخطر الأمراض التي تصيب محصول القمح في جميع أنحاء العالم حيث يصل الخسائر التي تحدثها امراض الأصداء في العالم إلى أكثر من 50% من نسبة المحصول .

المكافحة الطبيعية 

 إن تجنب الإصابة يبدأ من إتخاذ بعض القرارات الهامة قبل القيام بعملية الزراعة والتي تحدد فيما بعد مصير الحقل ويرجع ذلك إلى عدة أمور :-

  1. إختيار أصناف مقاومة للأصداء مسجلة في وزارة الزراعة ومصرح بتداولها ومعاملة بالمواد الفطرية الوقائية . 
  2. الإلتزام بالسياسة الصنفية حسب المناطق الجغرافية لأن هناك بعض الأصناف تكون أكثر عرضه للإصابة بمرض الصدأ الأصفر عند ظروف مناخية معينة ولهذا هناك بعض الأصناف التي يوصى بعدم زراعتها في الوجه البحري في جمهورية مصر العربية مثل" مصر 1" “شندويل 1” “سدس 12” “جميزه 11” ولكن يمكن زراعتها في مناطق الوجه القبلي بدون أي مشاكل الزراعة لملائمة الظروف الجوية .
  3.  الإلتزام بكمية التقاوي المناسبة وعدم زيادة كمية التقاوي لعدم زيادة الكثافة النباتية في المتر المربع والتي تعمل على  عدم وصول ضوء الشمس لجميع النباتات بشكل كافي وبالتالي عدم إتمام عملية البناء الضوئي بشكل جيد مما يجعل النبات أقل تحمل للأمراض .
  4.  عدم زيادة التسميد النيتروجيني حيث تعمل زيادة نسبة النيتروجين على جعل النباتات والأوراق غضة طرية وأكثر عرضة للأمراض 
  5.  الإهتمام العام بصحة النبات كلما كان النبات صحياً وبحالة جيدة في المجموع الخضري والمجموع الجذري كان أكثر مقاومة لجميع الأمراض ومنها أمراض الأصداء .
  6. الإهتمام بالزراعة في المواعيد السليمة والمناسبة والموصي بها من قِبل المتخصصين لأن التبكير في عملية الزراعة أو التأخير في ميعاد الزراعة يعمل ويساعد على زيادة التعرض لأمراض الأصداء .

أنواع أصداء القمح

ويصاب محصول القمح بمجموعة من أنواع  أمراض الصدأ منها الصدأ الأصفر والذي يسمى بالصدأ المخطط وصدأ الأوراق والذي يسمى بالصدأ البني وصدأ الساق والذي يسمى بالصدأ الأسود .

الصدأ الأصفر أو الصدأ المخطط

 أعراض المرض

 يصيب صدأ القمح جميع أوراق النبات سواء الأوراق والسنابل والسفا وأغماد الأوراق وتبدأ الأعراض في صورة كتل كروية الشكل صفراء تتكون بشكل منتظم على السطح العلوي للأوراق القديمة الناضجة في شكل طولي مكونة مع بعضها خطوط طولية ولهذا يسمى بمرض الصدأ المخطط .

 أضرار المرض

 يسبب مرض الصدأ الأصفر تقزم في نبات القمح حيث تصاب الأوراق أثناء طور البادرات في بداية موسم النمو مما يؤثر على النمو العام للنبات فيمنعه من النمو الطبيعي .

الظروف الملائمة 

 يناسب نمو الفطر درجة حرارة معتدلة من 10 : 15 درجة مئوية مع وجود رطوبة جوية مرتفعة ووجود فرق كبير بين درجة حرارة الليل ودرجة حرارة النهار و ينتشر بسهولة مع الرياح .

صدأ الأوراق ( الصدأ البني )

يظهر مرض صدأ أوراق القمح على الأوراق فقط ويغطي سطح الأوراق ويسبب موتها .

يقوم الفطر بعمل بقع مسحوقية صفراء اللون تسمى بالبثرات دائرية الشكل ومبعثرة لا تلتحم مع بعضها البعض مهما تقاربت و تبدو مرتفعة عن سطح الورقة قليلاً و تترك أثراً مثل صدأ الحديد حيث تُكون مسحوق بني فاتح اللون .

صدأ الساق (الصدأ الأسود)

ويسمى الصدأ الأسود يصيب جميع أجزاء النبات سواء الساق أو الأوراق وأغماد الأوراق والسنابل والسفا .

و يناسبه لنمو هيفات الفطر درجة حرارة ما بين 25 : 30 درجة مئوية .

العلاج 

يجب توقع ظهور المرض عند وجود الجو والظروف المناسبة ويمكن التدخل برش أحد المركبات التاليه:-

مواد مجموعة التريازول الفطرية مثل الدايفينوكونازول والبروبينوكونازول والتيبوكونازول 

مواد مجموعة الإستريبولورين الفطرية مثل مادة الأزوكسي ستروبين

 وهناك بعض المركبات المشهوره في السوق المصري مثل مركب الثلث - سكور - أمستارتوب - مستربين - مونتورو - نصر زول.

ولطلب أفضل المركبات يمكنكم زيارة متجر زتونة زراعية مع إمكانية التوصيل لأي مكان.

 zatonaz.com

 

بقلم م/ محمد هنداوي