مرض البياض الزغبي
يصيب هذا المرض أنواعاً وأصنافاً مختلفة من العنب ويوجد في معظم مناطق زراعته خاصة ذات الظروف الجوية الرطبة في الوجه البحري ويبدأ ظهور المرض في شهر يونيو خاصةً في المناطق الساحلية ويستمر في الإزدياد حتى شهر نوفمبر .
الأهمية الإقتصادية للمرض
الخسارة الناتجة عنالمرض موسمية ونسبتها لا تزيد عن 10 % ومعظم الخسارة ناشئة من تأثير المرض على الأجزاء الخضرية وليس عن العفن المباشر للثمار و إذا كانت الإصابة على الأوراق خفيفة على الأوراق كان الضرر قليلاً أما إذا كانت الإصابة شديدة فإن أغلب الاوراق تموت ولذا تقل كمية المواد الغذائية التي تختزن في النبات ويسبب هذا ضعفاً عاماً له خصوصا ً إذا تكررت الإصابة سنوياً وتقل نسبة السكر عن المعتاد في الثمار المأخوذة من نباتات مصابة .
ويبدأ ظهور المرض تحت الظروف الجوية المصرية إعتباراً من منتصف شهر يونيو فلا يحتملأن تصاب الثمار لأن نضجها يكون قد تم أو على وشك النضج .
المسبب : الفطر Plasmopara viticola
الأعراض
أولاً على الأوراق
تبدأ بظهور بقع صفراء باهتة شبه شفافة ذات مظهر زيتي على سطحها العلوي .
وفي حالة الإصابة الشديدة تمتد هذه البقع وتتصل وتعم سطح الورقة كلها .
وقد يموت جزء كبير من الورقة بين العروق الرئيئسية يقابلها على السطح الفلي نمو زغبي أبيض وهو عبارة عن الحزامل الجرثومية للفطر ويصعب تمييزه في أصناف العنب ذات الأسطح السفلية الوبرية وبتقدم الإصابة يتحول لون هذه البقع من الأصفر الباهت إلى البتي الفاتح أو الغامق ويتحول لون الزغب الأبيض ألى الرمادي .
ويصيب المرض أيضاً أعناق الأوراق ويؤدي إلى تساقطها إذا كانت شديدة الإصابة .
ثانياً على الأفرع والمحاليق
تؤدي الإصابة إلى قصر الأفرع وزيادتها في السمك عن الأفرع العادية ويغطي الفرع بما عليه بالنمو الزغبي للفطر .
وتؤدي الإصابة إلى تشوه الأفرع وموتها .
الظروف الملائمة لإنتشار المرض
يتإثر إنتشار هذا المرض بدرجة الحرارة والرطوبة الجوية فالجو الرطب المعتدل بحالة مستمرة يسبب إصابة شديدة .
بينما الجو الجاف يوقف إانتشار المرض ويشتد المرض في المناكطق التي يكثر فيها المطر لأن حدوث العدوى يتوقف على وجود الماء اللازم لإنتشار و إنبات الجراثيم الهديية ولو أن الندى الكثيف كافياً لتكوين غشاء الماء الضروري لإنتشار الأكياس الإسبورانجية .
المقاومة
أولا المقاومة الزراعية
- التقليم وطرق التربية المناسبة لها دور هام جداً في مفاومة المرض .
- إستخدام الرش باليوريا بتركيز 4 % وذلك للتخلص من الأوراق القديمة المصابة التي تعتبر مصدراً للعدوى من الموسم السابق حيث إنها تحتوي على الجراثيم البيضية التي تجدد الإصابة في الموسم التالي .
- إزالة الأوراق القاعدية التي على تيجان الشجيرات حيث أن وجود هذه الأوراق يساعد على الإصابة و ذلك لقربها من سطح التربة .
- يوصى بعدم زراعة أي محاصيل مؤقتة تحت الشجيرات حتى لا تؤدي إلى زيادة نسبة الرطوبة حول الشجيرات مما يزيد من الإصابة .
- في حالة زراعة العنب على تكاعيب يفضل أن تكون التكاعيب مرتفعة عن سطح الأرض بقدر الإمكان لتقليل فرصة وصول الجراثيم إلى الأوراق القاعدية عن طريق طرطشة مياه الأمطار أو مياه الري .
- إزالة الحشائش الموجودة أسفل الشجيرات حيث أن وجودها يساعد على زيادة نسبة الرطوبة حول الشجيرات مما يزيد من الإصابة .
- الحد من زيادة النمو الخضري وذلك بالتحكم في التسميد الآزوتي حيث أن زيادة النمو الخضري يؤدي إلى زيادة نسبة الرطوبة وبالتالي زيادة الإصابة .
- العناية بالتسميد البوتاسي حيث أنه يعمل على تقوية جدر الخلايا مما يعيق من إختراق الفطر المسبب لجدر خلايا النبات ( أورارق - أزهار - ثمار ) كما إن التسميد البوتاسي يعمل على زيادة نسب العقد وتحسين خواص الثمار وزيادة نسبة السكر في الثمار .
- زراعة أصناف مقاومة خاصة بالمناطق التي يتفشى فيها المرض ( من المعلوم أن أصناف العنب الأوروبية بوجه عام أكثر مقاومة من الأصناف الأمريكية كما وجد أن صنف العنب الأمريكي Concord عنب الفراولة مقاوم لمرض البياض الزغبي .
- تقليم الأفرع المصابة و إعدامها وجمع الأوراق والفروع المتساقطة المصابة وحرقها .
ثانيا : المقاومة الكيميائية
إبتداءً من منتصف شهر يونيو يبدأ وقاية شجيرات وذلك بإتباع البرنامج الآتي :
ترش الشجيرات بأحد المبيدات الفطرية الآتية :
- كوبرس كي زد بمعدل 250 جم / 100 لتر ماء .
- بروكوبر بمعدل 300 جم / 100 لتر ماء .
- أوكسي كلور النحاس بمعدل 300 جم / 100 لتر ماء .
- كوسيد 101 بمعدل 250 / 100 لتر ماء .
- شامبيون بمعدل 250 جم / 100 لتر ماء
- كوبرال 50 % بمعدل 25 جم / 100 لتر ماء .
يجب أن ترش الشجيؤات 3 رشات خلال الموسم وإذا إحتاج الأمر إلى رشة رابعة على أن يكون بين الرشة والأخرى أسبوعين .
إما في حالة ظهور الإصابة يتم الرش بإحدى المركبات الآتية :
- ريدوميل بلاس 50 % بمعدل 150 جم / 100 لتر ماء .
- جالبن نحاس بمعدل 250 جم / 100 لتر ماء .
وفي المناطق التي تظهر فيها إصابات البياض الدقيقي ويحتمل ظهور البياض الزغبي يضاف المبيدات الموصى بها للمرضين
ويجرى الرش إبتداءً من منتصف يونيو مع مراعاة عدم خلط المبيدات القابلة للبلل مع المبيدات المتحلبة .
التعليقات
(0)