أولاً الأصداء
1 - صدأ الساق الأسود :
حظى هذ المرض بإهتمام واسع منذ وقت طويل في مصر ولكن أهميته قلت في السنوات الأخيرة نظرً لأنه يصيب القمح في أطواره المتأخرة مما يحد من خطورته ويقلص من قدرته على إحداث خسائر ملموسة في محصول القمح يناسب هذا المرض درجات الحرارة المرتفعة نسبياً ( 25 - 35 م ) مع إرتفاع الرطوبة النسبية .
يبدأ المرض في الإنتشارفي مصر خلال شهر أبريل خاصة النصف الثاني منه ويمتد إلى شهر مايو فى الزراعات المتأخرة تشتد الإصابة في مناطق مصر العليا خاصة على أصناف القمح الصلدة ( اليورم ) .
الفطر المسبب : Puccinia graminis
يمتاز هذا الفطر بتنوع سلالي ملحوظ حيث بلغ عدد السلالات الفسيولوجية التابعه له والتي عرفت بمصر 55 سلالة حتى عام 2017 .
الأعراض
تظهر بثرات يوريدية متطاولة منفجرة وعند لمسها يعلق بالأصابع مسحوق بني محمر عبارة عن الجراثيم اليوريدية تتكون البثرات على الأوراق أو الساق أو السنابل وغالباً ما تشاهد هذه البثرات على شطحي الورقة ثم يلتحم بعضها عند اشتداد الإصابة وتتحول هذه البثرات إلى اللون الأسود عند إرتفاع درجة الحرارة أو قبل نضج النبات .
المقاومة
- زراعة الأصناف الموصى بها من قبل الوزارة وهي أصناف مقاومة للمرض بالإضافة إلى كونها عالية المحصول .
- الزراعة في الميعاد المناسب تؤدي إلى الهروب من الإصابة في الأوقات الحرجة من حياة النبات وبالتالي تجنب حدوث أي خسائر ملموسة وأنسب المواعيد هو النصف الثاني من نوفمبر .
- إتباع التوصيات الخاصة بمعدلات و مواقيت التسميد بكل دقة وكذلك الري .
- في حالة ظهور إصابة غير متوقعة يمكن إستخدام مطهر فطري مناسب رشاً على المجموع الخضري للنبات على أن يتم ذلك بعد إستشارة الإخصائين لتحديد المظهر المناسب وطريقة إستخدامه يحتاج الفدان من 200 إلى 400 لتر ماء تبعاً لمرحلة النمو .
2 - صدأ الأوراق البرتقالي أو البني
تأخر الإهتمام بهذا المرض قليلاً مقارنة بالمرض السابق حيث بدأ يلفت الأنظار في مطلع ستينيات هذا القرن ونال حظاً واسعاً من الدراسات في مصر وتعتبر الخسائر الناتجة من صدأ الأوراق أقل نسبياً من تلك الناتجة عن الأصداء الأخرى إلى أن الإصابة الشديدة تؤدي إلى ضمور الحبوب وبالتالى نقص المحصول يناسب المرض درجات الحرارة المعتدلة وأكثر مناسبة ما بين 18 م إلى 28 م يبدأ المرض في الإنتشار تحت الظروف المصرية خلال النصف الثاتي من شهر مارس .
الفطر المسبب : Puccinia ercondite f.sp tritici
أمكن تعريف 60 سلالة فسيولوجية تابعة لهذا الفطر حتى عام 2017 في مصر لذلك يحتل المركز الأولى بين أصداء القمح من حيث التنوع السلالي .
الأعراض
تتكون بثرات مستديرة مبعثرة بدون انتظام خاصة على السطح العلوي للأوراق تكون هذه البثرات منفجرة وتحتوي على مسحوق برتقالي مشوب باللون البني وهو عبارة عن الجراثيم اليوريدية للفطر المسبب للمرض .
عند إرتفاع درجة الحرارة قبيل النضج تظهر نقط سوداء عبارة عن بثرات تيليتية غير منفجرة .
المقاومة
تتبع نفس طرق المقاومة المذكورة آنفا في ملرض صدأ الساق الأسود .
3 - الصدأ المخطط الأصفر
مكمن خطورة هذاالمرض في أنه فد يغيب لفترة تطول أو تفصر ثم يظهر في صورة وبائية قد تهدد محصول القمح بالرغم من أن الدراسات التي أجريت على هذا المرض تقل عن مثيلاتها في المرضين السابقين إلا أنه أصبح يلقي عناية فائقة من شتى جهات الإختصاص حتى يمكن السيطرة عليه ومقاومته بصورة فعالة في مصر .
يلائم هذا المرض درجات الحرارة المنخفضة نسبياً ( 5 - 15 م ) ومما يسترعى الإنتباه أن مجرد توافر الحرارة المثلى ليلاً يكفي لإنتشار المرض بصورة وبائية خاصة مع وجود رطوبة جوية عالية وتكوين طبقة رقيقة مائية على الأوراق خلال ساعات الليل والصباح الباكر وتتوقف الخسارة الناتجة على موعد حدوث الإصابة وطور نمو النبات يبدأ المرض في الظهورخلال النصف الثاتي من شهر فبراير ويزداد إنتشاراً في مارس وقد يمتد ذلك خلال شهر إبريل .
الفطر المسبب : puccinia striiformis
عرفت 10 سلالات فيسولوجية تابعة لهذا الفطر في مصر خلال الفترة من 1972 : 1994 ويعتقد أن هناك سلالة أو أكثر من السلالات الأكثر تحملاً للحرارة قد دخلت مصر أخيراً مما أدى إلى ظهور المرض بشكل وبائي في أوقات غير مألوفة و أماكن لم يسجل فيها من قبل .
الأعراض
تتكون بثرات صفراء اللون لها مظهر مسحوقي على الأوراق تبدو البثرات منفصلة ولكنها مرتبة في صفوف طويلة موازية لمحور الورقة .
تظهر البثرات أيضاً على الأغماد والقنابع ومع تقدم الموسم وإرتفاع درجة الحرارة تتحول البثرات إلى المسود اللامع .
المقاومة
تعتبر زراعة الأصناف المقاومة لمرض الصدأ المخطط أكثر الطرق المقاومة فعالية للحد من خطورة المرض وكما أن جميع الوسائل التي تؤدي إلى تقوية النباتات مثل الزراعة في مواعيد مناسبة والتسميد بالمعدلات الموصى بها وترشيد الري يمكن أن يكون له دور فعال في إنخفاض معدلات الخسائر الناتجة عن الإصابة وفي حالات الضرورة القصوى ينصح بسرعة اللجوء إلى الخبراء وتقرير مدى الحاجة إلى المقاومة الكيميائية وإستخدام المطهر الذي يوصى به بالتركيز والطريقة المناسبة .
ثانياً التفحمات
1 - التفحم السائب
تؤدي الإصابة بهذا المرض إلى تدمير الحبة تماماً حيث تختفي مكونات الحبة وتحل محلها جراثيم الفطر المسبب للمرض .
تشتد الإصابة بالتفحم السائب في ظروف الرطوبة الجوية العالية ودرجات الحرارة المعتدلة وهذه الظروف تساعد على حدوث إصابة الأزهار وتكوين حبوب حاملة للمرض .
الفطر المسبب Ustilago tritici
تظهر السنابل المصابة قبل السليمة بحوالي 2 - 4 أيام أي أن أعراض الإصابة لا تظهر إلا عند طرد السنابل تتلون السنابل المصابة باللون الأسود وتكون الحبوب مغطاه بغشاء شفاف رقيق جداً يتمزق بسرعة بفعل التيارات الهوائية ويظهر مسحوق لونه بني داكن أو مسود عبارة عن جراثيم الفطر المسبب ولا يلبث هذا المسحوق أن يتطاير وبعد فترة يظهر محور السنبلة فقط وهو عار تماماً أما الجراثيم المتطايرة فإنها تسقط على مياسم أزهار النباتات السليمة وبذلك تتكون حبة مصابة لا تختلف عن السليمة في شكلها وحجمها ولونها ولكنها تختلف عنها في وجود خيوط الفطر عن الجراثيم بداخلها وعند زراعتها يتكرر حدوث المرض .
المقاومة
- تجنب إستخدام تقاوي مأخوذة من حقل مصاب بالمرض .
- زراعة الأصناف المقاومة الموصى بها .
- معاملة التفاعل بالمطهرات الفطرية الموصى بها من قبل الخبراء بالجرعة والطريقة المناسبة .
- جمع السنابل المصابة بمجرد ظهورها في الحقل وذلك بوضع السنبلة المريضة في كيس من الورق وتنزع من النبات بإحتراس ثم يجري التخلص منها بالحرق .
2 - التفحم المغطى ( التفحم النتن أو الخميرة )
لم يعد لهذا المرض دور يذكر في الإضرار بمحصول القمح في مصر حيث لم تكتشف إصابات منذ سنوات طويلة وهذا المرض كغيره من أمراض التفحم التي تصيب السنابل يؤدي إلى تدمير محتويات الحبة حيث تحل محلها جراثيم الفطر المسبب للمرض .
يلائم المرض الجو البارد و درجة حرارة التربة المنخفضة ( 5 - 10 م ) كما أن الزراعة العميقة تعمل على زيادة الإصابة نظراً لطول الفترة التي تأخذها الباردة حتى تظهر فوق سطح التربة مما يزيد من فترة التعرض للإصابة .
رغم عدم أهمية المرض حالياً إلا أنه يخشى من ظهور سلالات جديدة تؤثر على مدى مقاومة الأصناف الحالية .
الفطر المسبب Tilletia foetidae
الأعراض
- تكون النباتات المصابة أقصر نسبياً من السليمة .
- عند طرد السنابل تشاهد الحبوب وقد تحولت إلى كتل تفحمية ذات لون رمادي مسود عند الضغط على الحبوب باليد أو عندما تنكسر أثناء الدراس تشاهد جراثيم الفطر على شكل مسحوق أسود ذي رائحة مميزة تشبه رائحة السمك المتعفن ومنه استق اسم ( التفحم النتن ) .
- تكون السنابل المصابة منفرجة القنابع .
- تعلق الجراثيم الناتجة عن تكسر الحبوب المصابة بالحبوب السليمة وعند إنبات الحية تنبت الجراثيم وتصيب القمة النامية للباردة وتنمو معها وعند طرد السنابل تنتقل إلى الحبوب وتقضي على مكوناتها مكونة الكتل الجرثويمية مع بقاء الغشاء الخارجي للحبة .
المقاومة
- إتباع الوسائل التي تؤدي إلى سرعة تكشف البادرة بما في ذلك تجنب الزراعة العميقة .
- زراعة أصناف مقاومة للمرض .
- معاملة التقاوي بأحد المبيدات الموصى بها بالمعدل المناسب .
3 - التفحم اللوائب ( اللولبي )
انتشر هذا المرض في فترة ما قبل السبعينات في مصر ثم أخذ في التناقض التدريجي ولم تسجل إصابات سوى في مناطق محدودة عامي 1978 ، 1987 ولكن يخشى من ظهور سلالات جديدة يمكنها كسرمقاومة الأصناف الحالية .
يناسب هذا المرض درجات حرارة التربة المعتدلة ( حوالي 20 م ) .
الفطر المسبب Urocystis agropyri tritici
الأعراض
- تكون النباتات المصابة أقصر من السبيمة وتحمل أوراقاً شحمية ملتوية تشاهد بثرات متطاولة .
- خطوط داكنة موازيه للعروق الوسطى للأوراق تغطيها بشرة الورقة فتتلون بلون رمادي تتشقق البشرة وينتثر منها مسحوق أسود عبارة عن جراثيم الفطر التي تلوث الحبوب والتربة وتستطيع أن تظل في التربة لفترة طويلة حتى تصادف الحبوب عند الزراعة فتهاجمها بمجرد الإنبات وتعيد دورة الحياة .
- تنكسر النباتات المصابة غالباً قبل مرحلة النضج و إذا استمرت فقد تفشل في طرد السنابل أو تكون سنابل ضامرة خالية من الحبوب .
المقاومة
- زراعة أصناف مقاومة للمرض .
- تطهير التقاوي بالمطهرات الفطرية الموصي بها .
- جمع النباتا المصابة منها بالحرق .
التعليقات
(0)