أهمية محصول القمح

يعتبر محصول القمح من المحاصيل الإستراتيجية الهامة في المجال الزراعي حيث أن القمح هو المصدر الأول لإنتاج الخبز في العالم ، كما أن المزارعين يستخدمون تبن القمح الناتج عن عملية الدراس كغذاء أساسي للحيوانات حيث لا يستطيع مربي مواشي الإستغناء عن تبن القمح ومن هنا تتضح أهمية زراعة القمح حيث يعتبر القمح مصدر قوة للدول المنتجة .

لذا وجب علينا أن نستخدم الأسلوب والطريقة والتكنولوجيا المناسبة والصحيحة للحصول على أعلي عائد إقتصادي وأعلى إنتاجية للفدان وتطبيق التوصيات الفنية الموصي بها و كذلك حماية المحصول من الآفات والإصابات الضارة والتي قد تقلل من كمية وجودة المحصول.

ونقدم هذا البرنامج المتكامل للحصول على إنتاجية تصل إلى 25 أردب للفدان.

ميعاد الزراعة

إختيار الميعاد المناسب والصحيح مهم جداً ويوثر على معدل الإنتاجية وذلك يرجع للمنطقة الجغرافيهة ولكن نستطيع القول إن منتصف شهر نوفمبر (11) هو الميعاد المناسب لزراعة القمح في جمهورية مصر العربية و يمكن التقديم أو التأخير بمعدل 10 أيام عن منصف شهر نوفمبر ولكن الإبتعاد عن هذا الميعاد يؤدي إلى ضعف المحصول.

كما أنه بإمكاننا التأخير في الزراعة في الوجه القبلي عن الوجه البحري وذلك لتفاوت درجات الحرارة .

أضرار التبكير في الزراعة

  • قلة التفريع وبالتالي قلة عدد السنابل في المتر المربع.
  • عدم حدوث عملية التلقيح والإخصاب بشكل تام وصحيح لعدم ملائمة الظروف الجوية .
  • ضعف وصغر حجم السنبلة وبالتالي قلة الإنتاج.

أضرار التأخير في الزراعة

  • قصر فترة النمو الخضري حيث تعتبر الأوراق هي المصنع الرئيسي للغذاء وضعفها يؤدي إلى ضعف عملية البناء الضوئي مما يؤثر على عدم إمداد السنابل والحبوب بالعناصر الغذائية الكافية.
  • تعرض القمح أثناء مرحلة طرد السنابل وإمتلاء الحبوب إلى إرتفاع درجة الحرارة ورياح الخماسين الساخنة يؤدي إلى ضعف حجم الحبوب وضمورها مما يقلل من الوزن والجوده.
  • زيادة فرصة تعرض القمح للإصابات الحشرية مثل حشرة المن والإصابات الفطرية مثل أمراض أصداء القمح الثلاثة مرض صدأ الساق وصدأ الأوراق والصدأ الأصفر الذي يمكنه تدمير محصول القمح بأكمله.

التقاوي

يفضل زراعة التقاوي المعتمدة من وزارة الزراعة المصرية حيث يضمن جودتها ونقائها وتجانسها .

ويمكن زراعة مساحة فدان بمتوسط 50 كيلو جرام للفدان وننوه أن القمح محصول نجيلي يتميز بخاصية التفريع حيث يتفرع من النبات الواحد أفرع كثيره بعد مرحلة الإنبات ويتكون علي كل فرع سنبله .

مما يجعل المزارع يعتقد أنه بزيادة كمية التقاوي سيزيد المحصول ولكن ذلك سيؤدي إلى زيادة كثافة النباتات مع زيادة عملية التفريع فيؤدي كثرة النباتات في المتر المربع إلى ضعفها نتيجة التنافس على الغذاء وقلة الإضاءة والتي بدورها تؤثر على ضعف عملية البناء الضوئي مما يؤدي إلى نتيجة عكسيه ويؤدي إلى إنخفاض كمية وجودة المحصول .

الأصناف

إختيار الصنف المناسب والملائم للبيئة السائدة وإختيار الاصناف المستنبطة بمعرفة معاهد البحوث الزراعية والتي تتميز ببعض الصفات الوراثية حيث تكون أصناف مقاومة للأمراض الفطرية مثل الأصداء والتفحمات ومقاومة للرقاد والإنفراط أثناء مرحلة النضج وبعد الحصاد ، ولابد أن تكون التقاوي معاملة بالمبيدات والمطهرات الفطرية لمقاومة الأمراض الفطرية مثل الأصداء والتفحم السائب و ضمان زيادة ونجاح أعلى نسبة إنبات  .

ويتوفر لدينا أصناف جيدة في جمهورية مصر العربية علي سبيل المثال مصر1، مصر2، مصر3، مصر4، سخا95، شندويل1، سدس12، سدس14 ، جميزه 11.

ولكن ننصح بعدم زراعة أصناف مصر 1 و شندويل 1 و جميزه 11 و سدس 12  في محافظات الوجه البحري لأنها تكون أكثر عرضة للإصابة بمرض صدأ القمح حيث تقل مناعة هذه الأصناف في مناخ الوجه البحري بالتحديد .

طريقة الزراعة

هناك طرق كثيره للزراعه:-

 الزراعة الـعفيـر

ويفضل أن تكون الأرض مستوية وغير موبوئة بالحشائش و الزراعة تكون :-

   بدار يدوي

 ويتم بدار التقاوي يدوياً نثراً على سطح التربة بإنتظام على جميع المساحة بعد خدمة الأرض جيداً ثم التغطية جيداً لضمان زيادة نسبة الإنبات ثم تروى جيداً رية الزراعة.

  الزراعة بآلات التسطير المميكنة

 تعتبر هذه الطريقة من أفضل طرق الزراعة حيث توفر في كمية التقاوي و تضمن توزيع جيد للتقاوي على مساحة الأرض بالعمق المناسب وتوفر الوقت والجهد والتكاليف .

ولكن يُفضل طريقة الزراعة علي المصاطب وهي طريقه جديدة نقوم بعمل مصاطب بعرض متر أو أكثر قليلاً والزراعة عليها مما يعمل على ري القمح بالنشع وعدم التغريق ويعمل على زيادة التهوية ودخول الشمس من بين المصاطب ، و يتم زراعة القمح علي سطح المصطبة أو الزراعة بالبلانتر في شكل خطوط أو الزراعة بدار يدوي على سطح المصطبة.

التسميد

تسميد القمح الجيد يعتبر من العوامل الهامة التي تؤدي إلى زيادة المحصول و خاصة التسميد النيتروجيني بشرط أن تضاف هذه الأسمدة بالكميات و المواعيد الموصى بها فزيادة المعدل الكيماوي التسميدي أو نقصانه تؤدى إلى نقص المحصول ، وكذلك عدم إضافة الأسمدة في المواعيد المقررة والموصي بها لا تعطي الفائدة المطلوبة من إضافتها ويضيع الفائده المرجوه منها .

التسميد العضوي

من المعلوم أن إضافة الأسمدة العضوية تؤدى إلى تحسين خواص التربة الطبيعية الحيوية والكيميائية والفيزيائية بشرط أن يكون السماد العضوي قديماً و متحللاً وخالي من بذور الحشائش و النيماتودا و يرقات الحشرات الضارة و مسببات الأمراض التي يمكن أن تنتقل للنبات عن طريق التربة .

ويوصي بإضافة السماد العضوي بمعدل 20 متر مكعب للفدان بشرط أن يكون السماد متحللاً .

التسميد الكيماوي

التسميد الفوسفاتي

ينصح بإضافة سماد السوبر فوسفات بمعدل 200-250 كجم للفدان حوالي 5 شكاير يتم إضافتها مع الخدمة قبل الزراعة .

التسميد الآزوتي ( النيتروجيني )

يحتاج الفدان حوالي 75 : 100 وحدة أزوت ويتم إحتسابها كالتالي  : -

 من سماد اليوريا  46 %   163 كجم .

من سماد النترات 33.5 %   224  كجم.

 من سلفات النشادر 20.6 %   364 كجم.

 ينصح بإضافة التسميد النيتروجيني على ثلاث دفعات : -

الدفعة الأولى : - كجرعة تنشيطية تضاف مع عملية الزراعة وقبل الري وتضاف بالأخص للأراضي الرملية الضعيفة وتمثل 20% من إجمالي الكمية المقررة .

الدفعة الثانية  :- تضاف مع الرية الأولي بعد الزراعة وتسمى رية التشتية أو المحاياة وتمثل 40 % .

الدفعة الثالثة : - تضاف مع الرية التالية مع بداية مرحلة طرد السنابل وتمثل 40 %من الكمية المقررة.

 التسميد البوتاسي

يوصى بإضافة 50 كجم سلفات بوتاسيوم تضاف 25 كجم سلفات بوتاسيوم عند الزراعة مع الخدمة الأرضيه كجرعه تنشيطية 

وإضافة 25 كجم أخرى عند الرية الثانية وذلك قبل مرحلة طرد السنابل.

توضيح 

هذه التوصيات السمادية خاصة بالأراضي الطينية القديمة وأما بالنسبة للأراضي الرملية الجديدة تختلف فيها الخدمة لضعف طبيعة التربة وقلة خصوبتها و إختلاف نظام الري ويمكن زيادة هذه المعدلات بمقدار 20 : 50 % وذلك حسب فقر التربة . 

الحصاد

يبدأ الحصاد في الوجه البحري أوائل شهر مايو و يبدأ في الوجه القبلى في آخر شهر أبريل ، و يجب حصاد القمح مباشرة عند النضج التام  أي بعد النضج الفسيولوجى و يمنع الري قبل الحصاد بأسبوعين تقريبا ، و يتجنب الحصاد في أوقات الظهيره ويكون قبل الغروب أو في الصباح الباكر حتى لا يحدث تكسير للسنابل أو إنفراط للحبوب .

بقلم  م / محمد هنداوي